المدارس، التعليم، والكورونا

  •   يواجه الطلاب واولياء الامور في ظل ازمة Covid19 العديد من الازمات والتساؤلات، عن التعليم والمدارس وعن الاحتياطات المتخذة لمواجهة الوباء المنتشر لاستمرار العملية التعليمية بشكل طبيعي، والمدارس تحاول جاهدة ان تجيب عن التساؤلات وتطمئن الاباء عبر اتخاذها كافة الاجراءات الوقائية لمنع تفشي المرض، حيث ان مرحلة العودة للمدارس خطوة مهمة لكن هل ستعود المدارس بشكلها الطبيعي؟ نحن الان في مرحلة انتقالية وهي مرحلة اساسها التباعد الاجتماعي واتخاذ العادات الصحية الوقائية كأسلوب للحياة، لكن هل هذا يفي بالغرض لمواجهة الازمة؟

أهمية النظام الذكي للمدارس في زمن الكورونا:

  • في الحقيقة يوجد هنا فرصة حقيقية للتميز بين المدارس، حيث ان التعليم الالكتروني والنظام الادراي الذكي يمكن ان يكون الحل في صراع عودة التعليم من جديد، الان هو زمن الابداع الاكتروني لانقاذ الموقف حيث يمكن صدور قرار بوقف المدارس بأي وقت خلال العام الدراسي واكمال العام كتعليم الكتروني او فرض حظر تجول جديد يحد من العملية الادارية السليمة بالمدرسة، لذلك يجب على المدارس ان تنتهز هذه الازمة بتطوير حقيقي لنظامها التعليمي والاداري من خلال البرامج والمواقع الذكية، وهنا مايميز مدرسة عن اخرى فالمدرسة الذكية ستكون سريعة التصرف وتقوم بالتحضيرات اللازمة لعملية التعليم الاكتروني، لتكون مستعدة لصدور اي قرار والرد على كافة استفسارات اولياء الامور.

من مدرسة بمباني ذكية إلي مدرسة ذكية:

  • وبالاضافة لذلك، وجود نظام اداري وتعليمي الكتروني متكامل يجعل المدرسة ما يسمى بالمدرسة الذكية المتكاملة التفاعلية وليست فقط تتسم بالمباني الذكية، فنحن الان امام مرحلة جديدة فيها اعادة تشكيل للنظام المدرسي التعليمي ليتناسب مع زمن الوباء، والمطلوب حاليا من المدارس هو مواكبة متطلبات العصر الحالي و المساعدة على حل ازمة التعليم والطلاب، بتوفير الحل المتناسب مع اي قرار يمكن اتخاذه من قبل الوزارة عن احتمالية وجود موجة اخرى من المرض او استمرار العملية التعليمية باضافة بعض الصفوف الالكترونية.

 

  • المدارس المتميزة هي تلك التي تمتلك الروية للمستقبل، فتلبي حاجة اولياء الامور والطلاب والعصر بشكل عام بالمبادرة باستخدام نظام ذكي، يمكنها من خلاله ادارة المدرسة بشكل كامل واعطاء الطلاب صفوف تدريسية الكترونية، ويمكن من خلاله ادارة مصروفات الطلاب والعاملين، وادارة المواصلات وغيرها من الخصائص التي تعطي مرونة تتوافق مع التغيرات المفاجئة الحالية بالنظام التعليمي، فوجود نظام مماثل مستخدم من قبل المدرسة والطلاب يجذب الكثير من اولياء الامور المهتمين بأمور ابناءهم التعليمية والصحية، ويرفع من شأن المدرسة بين منافسيها حيث الاخذ بالمبادرة يجعلها رائدة عن ذويها.